استمعت مؤخرا لمجموعة من الشباب الرياديين (ستارت أب) الذين طرحوا أفكارا رائعة لتأسيس المشروعات الرقمية، وبناء خططهم التسويقية لكن لاحظت لديهم فجوة في معرفة استراتيجيات وسائل التواصل الاجتماعي، وكيفية استخدامها بشكل أمثل، والوعي بأهميتها بالنسبة للقطاع الأعمال الريادية. تمثل وسائل الإعلام الاجتماعي أهمية كبيرة للشركات الناشئة لدورها في نمو العائد من الاستثمار، وتقليل الإنفاق على الإعلانات، والوعي بالعلامة التجارية. وسنحاول من خلال هذه المقالة في توضيح كيفية استخدام مواقع التواصل الاجتماعي للمشروعات الناشئة.
- من أهم الأهداف لاستخدام منصات التواصل الاجتماعي هو الوعي بالعلامة التجارية وذلك من خلال نشر المحتوى لتوعية الجمهور وتثقيفه حول المنتجات والخدمات. ولمعرفة الوعي بالعلامة التجارية يفضل مراقبة وسائل التواصل باستخدام الأدوات التقنية المتنوعة وذلك لتتبع معرفات المتابعين، ومدى وصول المشاركات، إضافة إلى مدى تفاعل الجمهور وانطباعه عن العلامة التجارية. كما تساعد مراقبة وسائل التواصل في معرفة توزيع المحتوى استنادا إلى الموضوعات ومعرفة أنواع المحتوى المناسب للجمهور.
- تسهم وسائل التواصل في مزيدا من التفاعل مع الجمهور مما يساعد الشركة في تحسين مستوى خدمة العملاء وبناء علاقة متميزة عن طريق الرد على استفساراتهم ومشاركاتهم. وتتيح وسائل الإعلام الاجتماعي فرصة رائعة لكسب معلومات عن اهتمامات العملاء ومعرفة سلوكياتهم من خلال مراقبة تعليقات الجمهور لمعرفة ما يفكر فيه عن نشاط الشركة وخدماتها.
- تعمل كثير من العلامات التجارية إلى زيادة المبيعات من خلال التسويق بالإعلام الاجتماعي الذي يحظى بأولوية كبرى للمسوقين، فوفقا لموقع Hootsuite أن 92في المئة من المسوقين اعترف أن التسويق باستخدام وسائل الاعلام الاجتماعي مهم جدا لإعمالهم التجارية. ويعد استقطاب العملاء المحتملين جزء مهم من عملية البيع حيث يستخدمه المسوقين لجمع المعلومات عن العملاء المحتملين من خلال عدة طرق، سواء عبر الإنترنت أو خارجها، من أجل العثور على مزيد من العملاء المحتملين، وجمع المعلومات الشخصية من عناوين البريد الإلكتروني وأرقام الهواتف، وعدد مرات تحميل المحتوى وعدد النقرات على الروابط والصور، وعدد الأشخاص الذين شاركوا في تبادل المعلومات عن الشركة.
- تساعد وسائل الإعلام الاجتماعي في إدارة السمعة الإلكترونية للشركات وتعد جزء مهم من الاستراتيجية التسويقية، حيث تسهم بشكل فعال في التعامل مع تعليقات العملاء وشكاويهم، والحد من السلبية التي تنتشر في الانترنت والسيطرة عليها قبل أن تضرر سمعة الشركة. وتهدف إدارة السمعة إلى مراقبة ما يقال عن العلامة التجارية وانطباعات الجمهور حولها، وتحويل المشاعر السلبية إلى إيجابية من خلال التجاوب مع العملاء وحل مشكلاتهم.
- تسهم الشبكات الاجتماعية في زيادة عدد الزوار على موقع الشركة الرئيس أو المدونة الخاصة بها، إذ تعد من أهم المصادر للزيارات، فعلى سبيل المثال يسهم إعادة التغريد والمشاركات وتحميل الفيديوهات والتطبيقات عبر الشبكات الاجتماعية في رفع معدل ترتيب موقع الشركة في محركات البحث.
- تعزز وسائل التواصل ولاء الجمهور للعلامة التجارية ووفقا لتقرير نشرته جامعة تكساس للتكنولوجيا، فإن الشركات التي توجد في قنوات التواصل الاجتماعي تتمتع بولاء أعلى من قبل عملائها. وينصح التقرير أنه “ينبغي على الشركات الاستفادة من الأدوات التي يوفرها الإعلام الاجتماعي عندما يتعلق الأمر بالتواصل مع جمهورها”

يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.